الفن القديم في سوريا

لمحة عن الفن السوري القديم
الأرض السورية كانت مهداً لحضارة عربية قديمة هي الحضارة الأمورية والكنعانية والحضارة الآرامية، أن مواقعها الجغرافية كانت عاملاً في دفعها نحو التوسع وعدم الاستقرار، كما كان وجودها ضمن حضارتين كبيرتين، الحضارة الرافدية والحضارة المصرية، موضع تنازع مستمر لم يسمح لشخصيتها بالتميز الكامل. ومع ذلك فإن هذه الحضارات السورية القديمة شهدت ولادة المعدن وكان ذلك من الأمور المميزة الخاصة.


‏

ماري والفن الأموري:
ولقد اعتمد الفن في ماري على الطين أكثر من الحجارة، لعدم توفرها، فقد الأواني الفخارية ومثالها جرة ارتفاعها 59 سم وقطرها 53 سم ومحيطها 172 سم أحيطت رقبتها بثلاثة أسود صغيرة، عدا الأواني والجرار والبواتق والكؤوس، ومنها ما هو ملون بالأحمر والأسود والأبيض والرمادي والأصفر، وبعضها مغطى بمادة شبيهة بالميناء، أو منقوشاً بصورة غائرة أو نافرة، كما استفاد من الطين في صناعة التمائم وهي تمثل الرجل أو المرأة عاريين بأسلوب مبسط وشيق وقد اخترع أحياناً القالب للإنتاج الوفير.

الفن الكنعاني:
حتى نهاية القرن السابق كانت الحضارة الفينيقية معتبرة تتمة للحضارة الإغريقية،لكن بعد حفريات صيدا 1914-1920 التي قامت ، فإن هذه المكتشفات قد أوضحت معالم الفن الفينيقي، أو الفن الكنعاني.
ولقد اتفق المؤرخون على أن الفن الفينيقي مرّ بمرحلتين أساسيتين تبعاً لاحتكاكه بالفنون المجاورة، الأولى مرحلة حملة الأطواق (وهي مجموعة التماثيل المعدنية الصغيرة التي أحيطت أعناقها بطوق ذهبي) وترجع إلى القرن العشرين قبل الميلاد، والمرحلة الثانية وقد مثلت العصر الذهبي في أوغاريت، وفيها كانت المبادلات واسعة مع مصر والحثيين،ثم تصبح فينيقيا تابعة للدول الرافدية
العمارة: تبدو العمارة مستوحاة بوضوح من العمارة المصرية وخاصة في بناء المعابد، وفي أوغاريت فإن معبدي بعل وداغون اللذان أقيما في عهد الإمبراطورية المصرية الوسطى ليلتقيان في طراز عمارتيهما مع طراز القرن 14 ق.م في مصر.
النحت: إن اكتشاف المعدن واستعماله في الأشياء الصغيرة والاستعمالية قد فسح المجال لاستعماله أيضاً في النحت، على أن تأثير الفن المصري جد واضح على النقش النافر، ومثال ذلك، اللوح العاجي المحفوظ في متحف دمشق، أما الرأس العاجي فإنه يبقى نموذجاً رائعاً للفن الكنعاني في أوغاريت.
الفنون التطبيقية: إن عشرات العقود والأطواق والدمى التي عثر عليها مؤخراً وخاصة التي اكتشفت عام 1965، لتدل على مدى ارتفاع الذوق الفني عند شعب أوغاريت،وعلى تطور استعمال المعادن في الأشياء الصغيرة.

الفن الآرامي في سورية:

الآراميون مجموعة من القبائل السامية العربية التي نزحت نحو بادية الشام منذ القرن 15 ق.م، وبعد حروب مع البابليين والعمريين والحثيين،استقروا في وادي العاصي، ثم أسسوا ممالك في حران وحماة وفي دمشق،.
أما دمشق فلقد كانت قائمة قبل الآراميين فلقد حكمها المصريون منذ عام 2000ق.م، وورد اسمها على جدران الكرنك بالهيروغليفية، كما ورد بالمسمارية في كتابات شلمنصر الثاني، وكان الآراميون يطلقون عليها اسم (درمسق) أي الأرض المسقية.

الفن ألحثي في شمال سورية:

ظهرت حضارة في بلاد الأناضول معاصرة للحكم الآموري الأكادي أسميت الحضارة الحثية،نسبة للحثيين وهم قبائل غير معروفة الأصل، وقد تأثر الحثيون بالحضارة الرافدية وكتبوا لغتهم الآرية بالمسمارية،وعبدوا الآلهة السومرية،كما تأثر الفن ألحثي وأثر بالفن ألرافدي، واندمج مع تقاليد الفن ألحوري.
كانت العمارة الحثية حجرية وطينية ،ومن أشهر الآثار بوابة العاصمة وقصر «الملك ارارس» الذي عثر في قرقميش على افريز حجري منه، يرجع تاريخ نقشه إلى عام 780ق.م، وتبدو الهيئات فيه منحوتة على حجر البازلت، ويمثل جنوداً تتقدم في صف واحد.

الفنون المسيحية
منذ منتصف القرن السادس، كان الكاهن المسيحي «انوفريوبانفينيو » أول المهتمين بمعابد (الكاتاكومب) الدياميس المسيحية الرومانية، ثم قدم «انطون بوسيد » في بداية القرن السابع عشر نتائج تنقيب خلال خمس وثلاثين عاماً عن الآثار المسيحية في روما.
وظهرت في القرن الثامن عشر بعض الدراسات الأثرية، وخاصة دراسة المخطوطات القديمة.
وفي القرن العشرين كان من أهم الأعمال التي تمت في مجال الدراسة الأثرية المسيحية، صدور قاموس الآثار المسيحية والطقوس، الذي ابتدأه كابرول وأنهاه لوكليرك .

الفن المسيحي في مرحلة الدعوة الصريحة في ظل الرومان:
العمارة:

كان بناء الكنائس من أهم رموز التحرر المسيحي، وكانت البازيليك الرومانية أول بناء حول لكي يستعمل كمصالي، وهكذا فمنذ القرن الخامس أصبح شكل الكنيسة الرسمي مطابقاً لشكل البازيليك، وبقيت التسمية هي المستعملة
ومخطط البازيليك كما ذكرنا مستطيل متطاول مقسم إلى ثلاث أجنحة تفصلها أعمدة على صفين، الجناح الأوسط أعلى ارتفاعاً من الجناحين الجانبيين وكلها مغطاة بالخشب ومنتهية بالمذبح ذي القبة النصفية، وفي روما بنى قسطنطين كنيسة «سان جان دولارتان» وكنيسة «سان بيير» وكنيسة «بول» خارج الأسوار وكنيسة«لوران» خارج الأسوار وغيرها.
وفي الشرق ابتدأ قسطنطين ببناء كنيسة «سانت صوفيا» الأولى التي انتهت عام 360 في عهد كونستانس وقد زالت وفقد أثرها، وفي انطاكية ابتدأ بإقامة الكنيسة الكاتدرائية المذهبة في عام310، وفي القدس أقام «بازيليك سان سيبولكر» التي صممها المعمار«اوستاش»، كما أقام بازيليك الميلاد في بيت لحم.

التعرف على الألوان
1- الألوان الأساسية:
أصل الألوان جميعها ثلاثة هي: الأصفر،والأزرق،والأحمر،
وقد سميت بالألوان الأساسية لأنه لا يمكن استنباطها من الألوان الأخرى،وبمزجها«ضوئياً» ينتج اللون الأبيض،غير أننا نعلم أن كل صبغة تمتص مركبات الضوء الأبيض ما عدا لونها،وعلى ذلك إذا مزجت الألوان الأساسية الثلاثة«صباغياً»،امتصت جميع مركبات الضوء،وأعطت اللون الرمادي،وقد يصل إلى الأسود حسب تركيز الألوان المستعملة.وتسمى الألوان (الأبيض،والرمادي،والأسود) بالألوان الحيادية المطلقة (Neutrals).







4- الألوان الرباعية:

وبمزج كل لونين ثلاثيين ينتج عنهما اللون الرباعي وهو اللون الثنائي المشترك بينهما (محايداً) فمثلاً إذا مزجنا:
أصفر ثلاثي ( أصفر + أصفر +أزرق + أحمر ) بأزرق ثلاثي (أزرق + أزرق + أصفر +أحمر ) نجد أن الأصفر و الأزرق المكونين للأخضر يسودان المخلوط،وباختلاط الأخضر المتكون بالأحمر،يتحايد وينتج أخضر محايد،وهو ما نسميه بالأخضر (الزيتوني)،وبالمثل بمزج الأزرق الثلاثي بالأحمر الثلاثي ينتج البنفسجي الرباعي (برقوق)،وبمزج الأحمر الثلاثي بالأصفر الثلاثي ينتج البرتقالي الرباعي (لون جلد البقر).
ويبدو من هذا المزج أن كثير من الأوان المعروفة لدينا لم يأت ذكرها،مثل البيج والبني والبمبي والقرنفلي والمشمشي....الخ،بالإضافة إلى أسماء جديدة أخرى تأتينا بها الموضة كل عام،والواقع أنها ما هي إلا إحدى الألوان المتواجدة في دائرة الألوان،مع تحديد قيمتها وشدتها،ومثال ذلك مجد أن البنيات هي الدرجات الغامقة لمجموعة البرتقاليات المحايدة من المصفرة إلى المحمرة،والبمبي هو الدرجة الفاتحة من الأحمر.....وهكذا.
النحت:

ظهرت النواويس المسيحية حول القرن الثاني وتطورت في بداية القرن الرابع، وتحررت الأيقونات ببطء من التقاليد الوثنية،وحلت صورة المسيح السورية ذي اللحية، محل المسيح الهلنستي الحليق في النقوش النافرة على النواويس، وتنوعت مصادر النحت الحديث في روما وآرل وإسبانيا وفي آسيا الصغرى حيث سيطر المفهوم العربي للفن
التصوير الأيقوني:
أما التصوير الأيقوني فلقد انتعش بسرعة بعد انتصار الكنيسة ،وبعدأن حلت مشكلة ماهية الثالوث المقدس في بيان نيسه عام 345م. فأصبحت الموضوعات الدينية تعتمد على تمثيل قصص المسيح، ثم أضيف إليها قصص القديسين الذين ظهروا في بداية القرن الخامس، ثم قصص الحج والتضحية والمعجزات، وأخيراً ظهر الرمز الجديد للصليب وأصبح الفسيفساء شيئاً فشيئاً وسيلة التصوير الرئيسة، وكان اللون الذهبي والفضي والصدفي ألواناً جديدة ومميزة للفن الجديد
2- الألوان الثنائية:
إذا مزجنا لونين أصليين بنسب متساوية،نتج لون ثالث،وهو ما نطلق عليه لون ثنائي،إذن بهذه الطريقة نحصل على ثلاث ألوان ثنائية هي: الأخضر،والبنفسجي،والبرتقالي.
والألوان الأساسية مع الألوان الثنائية هي الألوان التي نطلق عليها الألوان الستة القاسية،وبمزج كل لون أساسي مع ما يجاوره من اللون الثنائي،ينتج ست ألوان متوسطة هي: أخضر مصفر،أخضر مزرق،بنفسجي مزرق، بنفسجي محمر،برتقالي محمر، برتقالي مصفر.
وبهذه الطريقة أي بمزج كل لون بما يجاوره ينتج ألوان كثيرة لا حدود لها،وتسمى الألوان الناتجة حسب اللون الأكثر وضوحاً في المخلوط،فإذا مزجنا:
أحمر + برتقالي = أحمر +
( أحمر + أصفر ) نتج اللون البرتقالي المحمر،لأن الأحمر أكثر وضوحاً.

وباستعمال القيمة والشدة يمكن أن نفسر بعض الألوان كالآتي:
1- إذا كان لون ما غامقاً،وفي نفس الوقت نقياً،يقال عنه لون عميقDeep مثل البنفسجي.
2- إذا كان لون ما غامقاً ،وأضيف إليه الأسود،يقال عنه داكنDarkوهو قريب من الأسود.
3- إذا كان لون ما فاتحاً،وفي نفس الوقت نقياً،يقال عنه لون حيVivid مثل الأصفر.
4- إذا كان لون ما فاتحاً وأضيف إليه الأبيض يقال عنه لون شاحبPaleوهو قريب من الأبيض.
التصوير:
تطور التصوير المسيحي تطوراً سريعاً، وكان يقوم على معطيات شرقية محصنة، فهو رمزي وصوفي، ثم هو تزييني، وقد تجلى في الأعمال الجدارية الفسيفسائية وفي الأيقونات.

أما الفسيفساء فأصبح الكسوة الطبيعية لجدران ومذابح الكنائس،وكانت الخلفيات مذهبة أو زرقاء عاتمة، ومن أمثلة هذا الفسيفساء ما نراه في كنيسة سان بودانسيين Sainte-Pudentienne وسانت مار ماجور، وفي كنيسة القديسين كوم وداميان في روما، أو ما نراه في رافينا في مدفن غالا بلاسيديا.وفي مجال الأيقونات أصبح المسيح الموضوع الأساسي، وأصبحت صورة تحتل مركز الموضوعات المسيحية التي أخذت عن الإنجيل.






الألوان الثلاثية
وبمزج كل لونين ثنائيين ينتج اللون الثلاثي،وهو اللون الأساسي المشترك بينهما (محايداً) فمثلاً إذا مزجنا:
أخضر + برتقالي = (أصفر + أزرق ) + ( أصفر + أحمر) فنجد هنا الألوان الأساسية الثلاثة التي تكون الرمادي ،وأن اللون الأصفر أكثر وضوحاً في المخلوط،فالنتيجة تكون أصفر محايد، الذي تسميه (أصفر مدخن أو كموني)،وبالمثل فإنه بمزج الأخضر بالبنفسجي ينتج اللون الأزرق المحايد،ونسميه (أزرق إردوازي)،وبمزج البنفسجي بالبرتقالي ينتج الأحمر المحايد ونسميه (الأحمر الطوبي)

.



تقديـــم
المدرس/أحمد خلف المصري
معهد إعداد المدرسين بدرعا

يعطيك العافية استاذ احمد

الحضارة القديمة قمة بالابداع الهندسي والتي يعجز عنها مهندسو هذا العصر
رغم التطر والتقدم بالعلم
مشكور استاذ احمد

مشكووووووووووور استاذ احمد

والله يعطيك العافية.

باين عندك اهتمام بامور فن العمارة و التصميم
فعلا اثار وتصاميم ايام زمان رائعة
تقبل مروري