كواليس جميع مباريات المرحلة التاسعة من الدوري السوري

من طرف **عمر** السبت فبراير 05, 2011 3:16 am

بسم الله الرحمن الرحيم

أمطار غزيرة والحمد لله، وغزارة بالأهداف أيضاً شهدتها ملاعبنا في المرحلة التاسعة من دوري المحترفين لكرة القدم.. وتقلبت النتائج ففرح أصحاب الأرض حيناً والضيوف حيناً،

وفي أبرز التطورات تقدم الشرطة وعودته من مهمة الجزيرة بالصدارة بعد فوزه بهدف لكن الصدارة لم تدم سوى ساعتين ليستعيدها الكرامة الذي فاز على الطليعة 2/1 وبات الوحدة ثالثا بفوزه على الفتوة 4/1.‏

فيما لم تكن رحلة حامل اللقب (الجيش) إلى حلب موفقة فلقي خسارته الخامسة على التوالي أمام مضيفه الاتحاد، وعوض حطين خسارته القاسية بالمرحلة الثامنة، بفوزعلى الوثبة 2/1 تقدم به على اللائحة، مقابل خسارة أخرى للوثبة أبقته في الدوامة.‏

وأكد أمية حسن إعداده ففرض التعادل على مضيفه النواعير الذي تقدم مرتين لكنه فوجئ بالتعادل بالدقائق الأخيرة.‏

وفي دمشق (عصراً) وعلى أرض مشبعة بالمياه لقي المجد خسارته الثالثة على التوالي، وذلك أمام تشرين الذي عرف كيف يعود بالنقاط. مع التفاصيل:‏

الكرامة و الطليعة 2/1‏ ‏

احتفظ الكرامة بالصدارة وعززها بفوزه الصعب على ضيفه الطليعة بهدفين لهداف الدوري ماكيتي مقابل هدف لمنافسه على لقب الهداف احمد العمير وقد تقاسم الكرامة وضيفه الطليعة السيطرة على الشوط الأول وتبادلا الهجوم من البداية مع اللعب المفتوح من الطرفين عبر الأطراف لصعوبة نقل الكرة في الوسط تحت المطر الغزير وعلى الأرض المشبعة بالماء ومع ذلك جاهد الفريقان للتغلب على صعوبة الأرض و للتسجيل ونجح الطليعة برأسية الهداف العمير بمتابعته لرفعة بلال المصري في الدقيقة 21 ورد الكرامة جاء سريعا من تسديدة الهداف ماكيتي بعد أربع دقائق من مسافة بعيدة بأقصى الزاوية اليمنى لمرمى الحارس الشعبان وكأن المنافسة بين جاري العاصي على النقاط الثلاث وعلى لقب الهداف، وبعد الهدفين ارتفعت وتيرة اللعب وتبادل الفريقان الهجمات وكاد الحموي أن يسجل لكن كرته ارتدت بقوة من بطن العارضة ورد عليه العمير بكرة قوية لامست العارضة ، وفي الشوط الثاني تابع الفريقان الهجوم بغية كسر التعادل وسدد بلال المصري من بعيد التقطها البلحوس على دفعتين وانحرفت كرة أحمد الخالد قليلا عن مرمى البلحوس وتابع الطليعة أفضليته وضغطه وفرصه عبر العنيزان والمصري ثم استعاد الكرامة زمام المباراة وضغط وسجل الهدف الثاني برأس ماكيتي بمتابعته لرفعة النكدلي لتتوقف بعدها المباراة بضعة دقائق بعد الاشكاليات والمشادات بين اللاعبين وبعض كوادر الفريقين الاحتجاج والبطاقات الحمراء ليخرج الكرامة بفوز عزيز معززا صدارته لفرق الدوري بفارق نقطتين عن مطارده الشرطة .‏

الجزيرة و الشرطة صفر/1‏ :‏

استحق الشرطة الفوز على الجزيرة بعد أن تفوّق في الأداء والنتيجة معاً بهدف دون رد ، تعذب الشرطة كثيراً في المحافظة عليه حتّى النهاية بعد مباراة دون المستوى ، وتركت أحداثها أكثر من علامة استفهام على صافرة الحكم مراد كيخيا في كثيرمن الحالات ؟؟؟‏

وفي التفاصيل دخل الشرطة الميدان بثقة عالية ، وبطريقة لعب ( 4 - 2 - 3 - 1 ) فبدت جميع خطوطه أكثر تنظيماً واتزاناً من الجزيرة بواسطة وسطي الارتكاز البرازيلي فيليب والأبطح ، والمثلث المتقدّم الزكور والجفّال وحبيب ، وعلى صراحة الرجا رافع في الهجوم ، مع استثناء لبعض الملاحظات البسيطة في الخط الخلفي ، وعلى عكس الجزيرة الذي لعب بطريقة ( 3 - 5 - 2 ) فظهر عليه الضغط النفسي واضحاً منذ البداية إضافة إلى التسرّع وقلّة التركيز ، فاستسّلمت مفاتيح اللعب لديه بيد الشرطة في كثير ٍمن المواقف المؤثّرة ، ليعرف الضيوف كيف يُحكموا السيطرة عليها جيّداً ، والمباراة عموماً قد جاءت باردة جدّاً في ثلث شوطها الأول الذي اعتمد على جس النبض الخجول من الطرفين مع هبّات لا تُذكر لجلبي وشعيب الجزيرة ودياب الضيوف حتى الدقيقة التاسعة عشر عندما اخترق الزكور عمّار الخاصرة اليمنى للجزيرة وأرسل كرة بينيّة طويلة لعامر الأبطح الذي عرف كيف يهرب من ظلّه ليحرز الهدف الوحيد له ولفريقه بطريقة جميلة في قلب الزاوية البعيدة لعماد عيسى ، وتابع الجفّال بثانية استقرت في أحضان العيسى ، وهنا فقد جاءت صحوة الجزيرة للعودة باللقاء إلى نقطة البدء عبر الثنائي عبد الله السلمان وأحمد أبو علم الذي اعتمد فيه الأخير العبور والمرور من خاصرة الشرطة اليمنى غير مرة ، ومرر بالعرض لكن محاولاته لم تجد من يترجم فكانت الأغلى منها الدربكة التي صنعها السلمان داخل المربع الصغير عندما تلقى واحدة منه ليهنّدسها بعرضيّة موزونة لجومرد موسى وعلى رأسه فارتدت من الكركر ليتابعها المرقص ويبعدها المدافع إلى ركنيّة ، إضافة إلى ثابتة يونس سليمان من على مشارف زاوية المربع الكبير اليمنى للشرطة لكن الكركر تعمّلق وأبعدها إلى ركنيّة . في الشوط الثاني لم تختلف الحالة كثيراً عن ما بدأت عليه المباراة حيث اعتمد الضيوف من خلال البدلاء على تكتيك يعمل على تأمين دفاع المنطقة والاعتماد على المرتدات بواسطة رجا رافع الذي ظهر في مناسبتين ، وثالثة كانت الأخطر بواسطة الجفّال الذي تطاول لعرضية السقا ولعبها رأسية جميلة مسحت العارضة ، بينما الجزيرة فقد حاول أنور عبد القادر من خلال زجّه للبدلاء المهاجمين في تدعيم الخط الأمامي لكن المحاولات التي ظهرت عن طريق السلمان وأبو علم ويونس والبدلاء لم تجد ِ وبقيت دون فاعليّة .‏

الوحدة والفتوة 4/1‏ :‏

استعاد فريق الوحدة نغمة الانتصارات من جديد عقب فوزه المستحق على ضيفه الفتوة 4/1. في المباراة التي جمعتهما على ارضية ملعب العباسيين وسط حضور جماهيري معقول رغم برودة الطقس والاجواء الماطرة التي رافقت بعض دقائق اللقاء.‏

فوز البرتقالة الدمشقية جعلها تقفز مباشرة للمركز الثالث مشددة الضغط بذلك على متصدر اللائحة ووصيفه .. ولتثبت بالتالي اقدامها ضمن مربع الصدارة.‏

شوط أول خاضه الضيوف بطريقة لعب قائمة على 3/5/2 في الوقت الذي استمر فيه الوحدة بتجسيد خطته القائمة على 4/4/2. واعتبر هذا الشوط من اجمل الاشواط التي شهدها ملعب العباسيين في السنوات الاخيرة. ابرز فرص الحصة الاولى شهدت غزارة من قبل اصحاب الارض رغم البداية الجيدة للضيوف وتحديداً عبر الثنائي الخطر عمر السومة ومحمد كنيص ومن ورائهما واصل الحسين.. إلا أن كرات حمدي المصري وعلي صلاح ويحيى الراشد وعناد عثمان ورأفت محمد اعطت التفوق للوحدة والتأكيد انه من خلال هدفين متتالين الاول عبر رأسية حمدي المصري والثاني بتسديدة بعيدة لنهاد الحاج مصطفى في الدقيقتين (23-31) على التوالي .‏

في الشوط الثاني بدا الضيوف اكثر تصميماً على العودة للمباراة التأكيد اتى عبر تسجيلهم لهدف التقليص بقدم سليمان سليمان الذي استغل دربكة داخل جزاء الوحدة وكان ذلك في الدقيقة 54 رد الوحدة بعدها بكرات خطرة عبر سي الشيخ وعبد الرحمن عكاري وحمدي المصري لتوتر اجواء اللقاء عقب طرد الحكم للاعب الفتوة واصل الحسين وقام جمهور الفتوة برمي المنصة الرئيسية بالحجارة وقبل النهاية بعشر دقائق اهدى العراقي علي صلاح فريقه الهدف الثالث بتسديدة بعيدة استقرت في شباك حارس الفتوة اتبعه نهاد الحاج مصطفى بتسجيل الهدف الرابع من تسديدة بعيدة في الوقت بدل الضائع من عمر اللقاء.‏

الاتحاد و الجيش 2/0‏ :‏

حقق الاتحاد المراد وزاد من جراح الجيش وغلبه بهدفين للاشيء في مباراة لم تعطس بدايتها سمعة الفريقين وعراقتهما فكانت البداية الضعيفة للمباراة كانت قاسماً مشتركاً بين الفريقين فاستطاع الاتحاد استغلال فرصه وسجل مرتين ولم نشعر بوجود اللاعبين إلا بعد مرور /25/ دقيقة رغم المحاولات الاتحادية في التسجيل عبر المحترفين جود والقادم الجديد الصربي ماريان وكرة ثالثة لمحمد فارس حتى فاجأ ماريان الجميع بدخول موفق من خلف مدافعي الجيش مستفيداً من كرة عرضية لم يتوانى في إيداعها المرمى فيما استمرت معاناة الجيش من المراحل السابقة ولم يقدم أي شيء يستحق الوقوف عنده فاستغل الأحمر الحلبي ذلك وزرع هدفاً ثانياً في مرمى الضيوف من كرة جميلة أنهاها محمد الحسن بأناقة في المرمى هدفاً ثانياً جعل من مهمة الأحمر الدمشقي أكثر صعوبة .‏

بداية الشوط الثاني شهدت هجوماً أفضل للجيش في محاولة لتعديل النتيجة واجهها دفاع اتحادي منع أي خطر يصل الى مرماهم في الوقت الذي استمر الاتحاد في الهجوم وكاد الحبار الذي اشترك بديلاً عن السيد أن يعيد فريقه الى المباراة ولعب كرته في المرمى لكن الحارس خالد عثمان أنقذ الموقف ولم يستطع الجيش الاستفادة من النقص العددي للاتحاديين بعد طرد مهاجمه جود لضربه الخصم بدون كرة وعاد عثمان ليقف عائقاً أمام كرة فراس إسماعيل الرأسية على أبواب المرمى وانفرد حبار بحارس الاتحاد وأضاع الكرة برعونة في أحضانه وعزز مدرب الجيش هجومه بماجد الحاج وأجرى مدرب الاتحاد تبديلات ناجحة الهدف منها الإبقاء على النتيجة كما يشتهي لها وكان له ما أراد ليفرح جمهور الاتحاد بفوز فريقهم بهدفين مستحقين دون مقابل .‏

النواعير - أمية 2/2‏‏

حقق أمية ماأراده وخطف تعادلا مهما من النواعير وقد كانت العناوني واضحة منذ البداية تركيز دفاعي من الضيوف وإصرار وبداية هجومية من أصحاب الارض فمع التكتل الدفاعي لأمية اعتمد النواعير على التسديد البعيد فجرب فراس تيت بقوية اصطدمت بمدافع أمية وتحولت لركنية والابرز رأسية بلال ردها شاكر بصعوبة بينما كان اعتماد امية على تسديدة شادي عجوزي الابرز تألق بردها أحمد العلي من المقص الأيمن وحولها لركنية وفي الربع ساعة الاخيرة تحرك أمية وهاجم بعدة محاولات لم تكن بالفاعلية المطلوبة وكاد ان يفعلها محمد ميدو بقوية من بعيد ردها العلي بشطارة لركنية ومن هجمة سريعة حول سمير بلال عرضةي متقنة تطاول لها برأسه فراس تيت قبل نهاية الشوط بالدقيقة 43 معلنا التقدم للنواعير.‏

وفي الشوط الثاني وضح اصرار الضيوف على التعديل للنتيجة وكان لهم ماأرادوا بالدقيقة 49 اثر هجمة انهاها أموامانشي هدف التعادل لأمية بسبب عدم الرقاية الدفاعية بشكل جيد ليعطي امية الهدف ثقة اكبر ويتابع هجماته لينطلق النواعير من جديد عبر تنظيم صفوفه بشكل جيد ويطبق على مرمى أمية الذي عاد للدفاع بشكل غير مبرر وتضيع اغلى فرص النواعير عبر اكثر من تسديدة داخل منطقة الجزاء ضاعت بين اقدام مدافعي امية الذين اعتمدوا على المرتدات بلا فاعلية لينجح النواعير بعد سلسلة من الفرص بتحقيق التقدم عبر كرة استغلها أمارا مرتدة م مدافع امية واكملها في الشباك في الدقيقة 84 عن يسار الرزج ليحاول امية فيما تبقى من وقت ومن هجمة ثانية فقط خلال الشوط استطاع التعديل عبر عبور محمود عوسي في الدقيقة90 مستغلا الارتباك الدفاعي للنواعير وفي الوقت الضائع الغى الحكم هدفا للنواعير بداعي التسلل.‏

حطين و الوثبة 2/1‏ :‏

تفوق لاعبو حطين على أنفسهم و حققوا فوزاً ثميناً على الوثبة بعد مباراة سريعة بمجرياتها و عالية بتكتيكها و غريبة بتحولاتها ، فعرف حطين كيف يسير الدقائق التسعين بطريقة ذكية و محنكة معتمداً على قائده الميداني زياد شعبو الذي تمكن من تخطي مدافعي الوثبة مستفيداً من تمريرة مارديك مرديكيان البينية فتدخل العقول (صبحي ) بقوة متناهية دفعت حكم الساحة سالم جاموس للإعلان عن ركلة جزاء دون تردد أو تفكير بعد مرور /8/ دقائق من البداية التي أسفرت عن هدف حطين الأول و الذي جاء عن يمين الحارس فادي مرعي ، و بالرغم من كل هجمات الوثبة الخطرة إلا أن مرمى حطين بقي نظيفاً لتألق حارسه اليوسف و لتدخل عارضته في رد راسية البركات ( أديب ) في الدقيقة /11/ و نظراً للرقابة الدفاعية المفروضة على وسطه النشيط و مهاجمه البرازيلي باهيا و هذا ما مكن أصحاب الأرض للاعتماد على الهجمات المرتدة القاتلة و على المهاجم المشاكس زياد شعبو الذي وضع خبرته كلها في تجاوز الحارس فادي مرعي الذي أعاق الشعبو في المنطقة المحرمة ( من الخلف ) و التي اعتبرها حكم الساحة خطأ على مهاجم حطين قبل أن يتدخل الحكم المساعد الثاني عبد القادر عبارة و يشير لعلامة الجزاء ما أدى لتجاوب حكم الساحة فعدل قراره و احتسب ركلة جزاء بصم عليها الشعبو بنفس الطريقة و نفس الزاوية . و لتبدأ معها الفرص الوثباوية الخطرة و صاروخيات حمود الحمود و المندو و كرات جاجا و عرضيات الرفاعي و العقول و لكن تسرع باهيا و الرقابة الدفاعية المحكمة من لاعبي حطين أخرجت الشوط بتقدم حطين بهدفين نظيفين .‏

ولم يتوقع أشد المتشائمين بالكرة الحطينية خروج مدافعهم محمد حمدو بالبطاقة الحمراء بعد دقيقة واحدة من انطلاق الشوط الثاني و هذا ما زاد من ضغط لاعبي الوثبة على مرمى حطين و محاصرة أصحاب الأرض في منطقتهم الخلفية فتألق اليوسف و معظم لاعبيه في التصدي للكرات الكثيفة التي أرسلها لاعبو الوثبة من جميع الجوانب و الجهات معتمدين على سرعة كراتهم و قوتها و مهارة جاجا و المندو و انقضاض المهاجم حسان إبراهيم الذي شارك في الشوط الثاني برفقة محمد منصور الذي قلب الموازين بهدف تقليص الفارق ما اضطر حطين للتراجع إلى خطوط الخلفية و التقوقع فيها للظفر بالنقاط الثلاث الغالية.‏

المجد وتشرين صفر/1‏

لم يستطع المجد الخروج من عنق الزجاجة، وسلسلة النتائج السلبية التي يحققها في الدوري، وتلقى أمس خسارة جديدة على أرضه أمام تشرين الذي استثمر ظروف مضيفه وأضاف إلى رصيده ثلاث نقاط ثمينة بهدف وحيد مبكر جاء في الدقيقة السادسة عبر محمود خدوج، وكان أمام المجد متسع من الوقت للتعديل لكنه ضل طريقه إلى مرمى منافسه الذي تمكن من إغلاق منطقته الدفاعية بإحكام في وجه الهجمات المجداوية التي مال الاعتماد فيها على التمرير القصير والتسديدات البعيدة عبر عبد الهادي الحريري وسامر عوض ومحمد الواكد، في المقابل اعتمد تشرين على الهجمات المرتدة في محاولة لزيادة الغلة.. وعبثاً حاول المجد إدراك التعادل حتى ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم لمصلحته إثر عرقلة مهند خراط داخل المنطقة وأهدرها الحريري في منتصف الشوط الثاني، ويبقى المجد في المركز الأخير ودائرة الخطر في الهبوط، وعلى إدارة النادي والجهاز الفني البحث عن حلول بالسرعة الممكنة.
نقلاً عن موقع كووووووورة ..................