لا تدخلي ....نزار قباني
صفحة 1 من اصل 1
لا تدخلي ....نزار قباني
" لا تَدخُلي " ..
وسَدَدْتَ في وجهي الطريقَ بمرفَقَيْكْ
وزعمْتَ لي ..
أنَّ الرّفاقَ أتوا إليكْ ..
أهمُ الرفاقُ أتوا إليكْ ؟
أم أنَّ سيِّدةً لديكْ
تحتلُّ بعديَ ساعدَيكْ ؟
وصرختَ مُحتدِماً :
" قِفي " !!
والريحُ تمضغُ معطفي
... والذلُّ يكسو موقفي
لا تعتذِر ، يا نَذلُ ، لا تتأسَّفِ .
أنا لستُ آسِفَةً عليكْ ..
لكنْ على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرفِ ..
*
ماذا ؟ لو انَّكَ يا دَني
أخبرتَني ..
أنّي انتهى أمري لديكْ
فجميعُ ما وَشْوَشْتَني ..
أيّامَ آُنتَ تُحِبُّني ..
من أنّني ..
بيتُ الفراشةِ مسكني
وغَدي انفراطُ السّوسَنِ ..
أنكرتَهُ أصلاً .. كما أنكَرتَني ..
*
لا تعتذِرْ ..
فالإثمُ يَحصُدُ حاجبَيكْ
وخطوطُ أحمرِها .. تصيحُ بوجنتَيكْ
ورباطُك المشدوهُ ..
يفضحُ ما لديكَ .. ومَنْ لديكْ
يا مَنْ وقفتُ دَمي عليكْ
وذلَلتَني ..
ونَفضتَني
كذُبابةٍ عن عارضَيكْ
ودعوتَ سيِّدةً إليكْ
وأهنتَني ..
مِن بعدِ ما آُنتُ الضياءَ بناظريكْ ..
*
إنّي أراها في جوارِ الموقدِ
أخَذَتْ هنالكَ مقعدي ..
في الرُّكنِ .. ذاتِ المقعدِ ..
وأراكَ تمنحُها يَداً ..
مثلوجةً ..
ذاتَ اليدِ ..
ستردِّدُ القصص التي أسمعتَني
ولسوفَ تخبرُها بما أخبرتَني ..
وسترفعُ الكأسَ التي جَرَّعتَني
كأساً بها سمَّمتَني ..
حتّى إذا عادَتْ إليكْ
نشوى بموعدَها الهني ..
أخبرتَها " أنَّ الرّفاقَ أتوا إليكْ .. "
وأضعتَ رونَقَها كما ضَيَّعتَني ..
وسَدَدْتَ في وجهي الطريقَ بمرفَقَيْكْ
وزعمْتَ لي ..
أنَّ الرّفاقَ أتوا إليكْ ..
أهمُ الرفاقُ أتوا إليكْ ؟
أم أنَّ سيِّدةً لديكْ
تحتلُّ بعديَ ساعدَيكْ ؟
وصرختَ مُحتدِماً :
" قِفي " !!
والريحُ تمضغُ معطفي
... والذلُّ يكسو موقفي
لا تعتذِر ، يا نَذلُ ، لا تتأسَّفِ .
أنا لستُ آسِفَةً عليكْ ..
لكنْ على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرفِ ..
*
ماذا ؟ لو انَّكَ يا دَني
أخبرتَني ..
أنّي انتهى أمري لديكْ
فجميعُ ما وَشْوَشْتَني ..
أيّامَ آُنتَ تُحِبُّني ..
من أنّني ..
بيتُ الفراشةِ مسكني
وغَدي انفراطُ السّوسَنِ ..
أنكرتَهُ أصلاً .. كما أنكَرتَني ..
*
لا تعتذِرْ ..
فالإثمُ يَحصُدُ حاجبَيكْ
وخطوطُ أحمرِها .. تصيحُ بوجنتَيكْ
ورباطُك المشدوهُ ..
يفضحُ ما لديكَ .. ومَنْ لديكْ
يا مَنْ وقفتُ دَمي عليكْ
وذلَلتَني ..
ونَفضتَني
كذُبابةٍ عن عارضَيكْ
ودعوتَ سيِّدةً إليكْ
وأهنتَني ..
مِن بعدِ ما آُنتُ الضياءَ بناظريكْ ..
*
إنّي أراها في جوارِ الموقدِ
أخَذَتْ هنالكَ مقعدي ..
في الرُّكنِ .. ذاتِ المقعدِ ..
وأراكَ تمنحُها يَداً ..
مثلوجةً ..
ذاتَ اليدِ ..
ستردِّدُ القصص التي أسمعتَني
ولسوفَ تخبرُها بما أخبرتَني ..
وسترفعُ الكأسَ التي جَرَّعتَني
كأساً بها سمَّمتَني ..
حتّى إذا عادَتْ إليكْ
نشوى بموعدَها الهني ..
أخبرتَها " أنَّ الرّفاقَ أتوا إليكْ .. "
وأضعتَ رونَقَها كما ضَيَّعتَني ..
مواضيع مماثلة
» روائع نزار قباني
» من اجمل قصائد نزار قباني
» من اجمل قصائد نزار قباني
» حيات نزار قباني في سطور
» قصيدة ماذا لنزار قباني .....
» من اجمل قصائد نزار قباني
» من اجمل قصائد نزار قباني
» حيات نزار قباني في سطور
» قصيدة ماذا لنزار قباني .....
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى